Wednesday, December 1, 2010

فيسك يكتب عن أيمن نور


أيمن نور زعيم حزب الغد ما زال يتحدى النظام الحاكم (ألأوروبية-أرشيف)

رغم صنوف التعذيب التي تعرض لها أيمن نور ورغم الفساد الذي يعم البلد ما زال زعيم حزب الغد الشاب يأمل التغيير قبل الانتخابات الجديدة في مصر، هكذا استهل روبرت فيسك مقاله بصحيفة إندبندنت البريطانية بعد لقاء جمعهما في بيروت.
 
وعلق فيسك على منافسة أيمن نور للرئيس حسني مبارك بأنها ليست للهواة لأنها كلفته أربع سنوات في السجن وها هو يجلس في بيروت -بدلا من القاهرة- قبل الانتخابات البرلمانية المصرية ليعبر عن ازدرائه للنظام "المستبد الموالي للغرب والمفضل عند أميركا في الشرق الأوسط وسط أنظمة أخرى.
 
وأشار إلى أن حزب الغد "الذي ربما لن يأتي أبدا في مصر" -الذي يترأسه أيمن نور- لن يشارك في الانتخابات البرلمانية هذا الأسبوع لأنها -على حد قوله- ستزور ككل الانتخابات في مصر منذ السنوات الأولى للرئيس أنور السادات. ويعتقد نور أن بداية الأسبوع القادم ستشهد شبه مأساة وشبه كوميديا ومهزلة كئيبة. وأن حضورها سيكون لمجرد التسلية.
 
"
نور -المحامي بحكم المهنة، وكرجل قانون- يجب عليه أن يزعج مبارك بقدر ما أغضب محامو باكستان الجنرال مشرف قبل سقوطه
"
روبرت فيسك/إندبندنت
وقال فيسك إن نور -المحامي بحكم المهنة، وكرجل قانون- يجب عليه أن يزعج مبارك بقدر ما أغضب محامو باكستان الجنرال مشرف قبل سقوطه. ولقد بين حبس نور قبل الانتخابات الرئاسية في مصر عام 2005 -بسبب مزاعم تزوير توكيلات لتشكيل حزب الغد- أن غضب مبارك يمكن أن يستوعب محاميا أو اثنين.
 
وبعد فوزه بسبعة في المائة من الأصوات -التي يقول نور إنها كانت 25%، في انتخابات تمت بدون مراقبة أجنبية- تعرض نور للإيذاء مرة أخرى في سجن طرة سيئ السمعة وحكم عليه هذه المرة بخمس سنوات ذاق خلالها حياة البؤس على أيدي حراس السجن بناء على أوامر صدرت لهم.
 
وأشار فيسك إلى أن سجن نور ضايق إدرة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش التي كانت تتغنى بالديمقراطية المصرية وجعل كوندوليزا رايس والمتحدث باسم وزارة خارجيتها يرغيان ويزبدان عن كيف شكك حبس نور في التزام مصر بالديمقراطية والحرية وحكم القانون. وقال نور إنه يدفع الثمن كلما تحدثت رايس أو سكتت عن الحديث عنه.
 
وعندما سئل نور عن جمال مبارك هز رأسه وقال "ليس لدي الكثير لأقوله عن رجل ليس له ملامح ولا جاذبية ولم يشارك في أي انتخابات في حياته ورغم ذلك فإنه زعيم وصانع قرار بطريقة غير دستورية. فهو رئيس تحت الإنشاء وهو مثل البلاستيك. ليس ببشر، ويمكن الحديث عن الأشجار والأزهار ولكن ليس شيئا مصنوعا من البلاستيك، فهو ليس فيه حياة".
 
ويعتقد نور أنه ينبغي على جماعة الإخوان المسلمين ألا تشارك في هذه الانتخابات البرلمانية لأنهم سيندمون عليها، على حد تعبيره. وأضاف أن النظام جرهم إلى هذه المعركة كي تضفي مشاركتهم شرعية على انتخابات مزورة.
 
وقال فيسك إن نور يواجه عواقب كثيرة تمنعه من الترشيح في الانتخابات الرئاسية العام القادم ومنها القانون القديم لعام 1937 الذي يحظر على المدني الترشح للرئاسة خلال ست سنوات من قضاء عقوبة سجن لإدانته بجريمة. وقال نور إنهم لا يريدون أي منافسة في انتخابات سبتمبر/أيلول 2011 حيث يحاول النظام إقصاء أي معارضة حقيقية.
 
وختم فيسك بأن نور يصر على أنه من الممكن أن يكون هناك ديمقراطية حقيقية في مصر. واستشهد بأنه كان هناك هذا النوع من الديمقراطية عام 1860 وبين عام 1924 وعام 1952 كان هناك دستور حر.