المصدر أونلاين - الإمارات البوم
رأى الحكم الدولي السابق في كرة القدم، صلاح أمين، أن هناك أسباباً رئيسة عدة أدت إلى ظاهرة الأخطاء التحكيمية في كأس الخليج 20 لكرة القدم في اليمن، من بينها ان الاتحادات الخليجية اختارت الحكام المشاركين في البطولة من خلال عملية التدوير فقط، وليس من خلال كفاءة الحكم نفسه، فضلاً عن افتقاد طاقم التحكيم الواحد عملية الانسجام فيما بينه خلال قيادته المباراة، ما سبب ذلك عدم توحيد القرارات التحكيمية خلال المباراة نفسها، لافتاً إلى ان أخطاء الحكام الخليجيين كانت الأكثر تأثيرا من تلك التي وقع فيها الحكام الأجانب خلال البطولة حتى الآن.
وأشار إلى ان هناك جدلاً ولغطاً واسعاً بشأن القرارات التحكيمية في خمس مباريات من جملة ثمانية لقاءات لعبت في البطولة، مايدل على ان هناك مشكلة في تحكيم البطولة.
ورأى أمين ان هذه الأخطاء كانت مؤثرة بصورة سلبية في نتائج وترتيب بعض المنتخبات، لاسيما بالنسبة إلى المنتخبين القطري والعراقي، كونهما تعرضا معاً لقرارات تحكيمية مؤثرة خلال مباراتيهما امام الكويت ومنتخبنا الوطني.
وأشار صلاح أمين إلى ان الحكام الأجانب الذين تمت الاستعانة بهم في البطولة، حكام مساندين فقط، وليسوا رئيسين في قيادة المباريات، بعكس الحكام الخليجيين.
وقال لـ«الإمارات اليوم»، رداً على سؤال عما إذا كانت هناك ضغوط على حكام البطولة ما أثر سلباً في الأداء التحكيمي، «في تقديري، إن مباريات البطولة حتى الآن نظيفة، كون أن ليس هناك أي ضغوط تمارس ضد الحكام لإجبارهم على اتخاذ قرارات لمصلحة منتخب على حساب الآخر، كما انه لا يوجد اي نوع من الشحن الزائد في البطولة، كما يعتقد البعض».
وبشأن قيادة الحكم الدولي المصري حمدي شعبان مباراة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع نظيره المنتخب العماني، وانتقاد البعض قراراته التحكيمية، ووصفه بأنه تغاضى عن ركلة جزاء لمصلحة الأبيض خلال المباراة، اعتبر صلاح أن شعبان نجح في قيادة المباراة لبر الأمان، مؤكدا انه وباستثناء اللغط بشأن أن مدافع منتخب عمان كان يستحق الطرد، إلا انه وبشكل عام لم يقع في اخطاء مؤثرة في نتيجة المباراة، كما انه لم يتغاضَ عن ركلة جزاء لمصحلة اسماعيل الحمادي لاعب منتخبنا الوطني في الحصة الثانية للمباراة.
واعتبر صلاح أمين ان هناك قرارات تحكيمية تقديرية لا يستطيع أحد ان يحكم من خلالها على الحكم بأنه فشل في قيادته المباراة.
