المصدر أونلاين ـ متابعة خاصة
يلتقي مساء اليوم الأحد منتخبا اليمن والكويت، في ختام مباريات المجموعة الأولى، لكأس الخليج، بنسختها العشرين لكرة القدم، والمقامة في مدينتي عدن وأبين جنوب البلاد.
ويبحث منتخب اليمن عن تحقيق فوزه الأول في دورات كأس الخليج علّه يستعيد ثقة جمهوره به والذي خرج غاضبا بعد الخسارتين أمام السعودية وقطر، ويسعى اليوم لعرقلة كبرياء الأزرق الكويتي. حسبما ترى جريدة الشبيبة العمانية.
لكن الاتحاد الإماراتية، رجحت أن تكون مباراة اليوم بالنسبة لمنتخب اليمن، بمثابة مناسبة يودع فيها جماهيره التي آزرته بقوة، خلال المباراتين الماضيتين، وترك بصمة في نهاية مشاركته في البطولة، التي تقام للمرة الأولى في اليمن، وهو الذي ودع البطولة بشكل مبكر بعد تعرضه لخسارتين.
وكان يطمح المنتخب اليمني الذي يضم عددا من اللاعبين الجيدين أمثال أكرم الورافي وهيثم الأصبحي ومنصر باحاج والمهاجمين علاء الصاصي وأكرم الصلوي وعلي النونو، بتحقيق الأفضل على أرضه وبين جمهوره، خصوصا أنه يستعد منذ أكثر من سنة لهذه البطولة بقيادة المدرب الكرواتي ستريشكو يوريسيتش.
أما المنتخب الكويتي فيأمل تحقيق فوز مريح على اليمن لبلوغ نصف النهائي آملا في انتزاع صدارة المجموعة بعد أداء جيد في البطولة حتى الآن وتألق أكثر من لاعب في مقدمتهم فهد العنزي الذي أرهق الدفاع السعودي عبر انطلاقاته السريعة وتمريراته الخطيرة من الجهة اليمنى.
ويمتلك الكويت حظوظاً كبيرة في التأهل إلى الدور نصف النهائي، إذ يكفيها الحصول على نقطة من المباراة لتحقيق هذا الهدف، كما قد يتحقق له الصعود في حالة الخسارة، في حال فوز المنتخب السعودي على قطر، في المباراة التي تقام في نفس التوقيت.
المنتخب الكويتي الذي يلعب مساء اليوم بالعديد من الفرص للتأهل إلى نصف النهائي، كان قد بدأ المسابقة بفوز ثمين على منتخب قطر بهدف نظيف، وفي المباراة الثانية، تعادل الفريق مع المنتخب السعودي، بدون أهداف ليصل برصيده إلى أربع نقاط، وأصبح على مشارف الصعود، حيث أنه بحاجة إلى نقطة في مباراة اليوم، وهي كافية لتحقيق طموحات “الأزرق”، كما أنه قد يصعد بحسابات أخرى، حتى لو تعرض للخسارة في مباراة اليوم، ولكنه بالتأكيد سوف يخوض مباراة اليوم ليخدم نفسه بنفسه، ليحقق الصعود بجدارة، وحتى لا يعلق مصيره في يد أطراف أخرى، كما أن الفوز قد يتيح له احتلال صدارة المجموعة، وهو ما يسعى إليه الفريق هذا المساء، وتعيش الكرة الكويتية مرحلة جيدة، ويبذل القائمون عليها جهوداً جبارة لانتشالها من مراحل عانت فيها من التراجع الكبير،
وتضم تشكيلة مدرب الكويت الصربي جوران توفاريش بعض العناصر البارزة التي توجت بلقب بطولة غرب آسيا في العاصمة الأردنية عمّان في أول مشاركة للكويت فيها. يعتمد توفاريتش أيضا فضلا عن فهد العنزي ونواف الخالدي على خالد خلف وصالح الشيخ وحمد العنزي ووليد علي وجراح العتيقي ويوسف ناصر وطلال العامر.
ويبحث المنتخب الكويتي في البطولة عن أمجاده الضائعة، حيث يملك الفريق الرقم القياسي في التتويج باللقب برصيد تسع بطولات، وتعود آخر مرة يفوز فيها الكويت بلقب كأس الخليج إلى عام 1998 في “خليجي 14” التي أقيمت في البحرين.
ورغم ذلك إلا أن مباراة اليوم قد تكون غاية في الصعوبة على الفريق، على اعتبار أن المنافس هو صاحب الأرض الذي ودع البطولة بشكل مبكر، وسوف يلعب بدون ضغوط تذكر، ولكنه سوف يقاتل بقوة لترك بصمة، ومن أجل البحث عن فوز أول تأخر كثيراً. وهو الأمر الذي كادت أن تتفق حوله الصحافة الخليجية الصادرة الأحد.
لكن جريدة الاتحاد أشارت أيضاً إلى "أن الشحن المعنوي كان يصب في مصلحة المنتخب اليمني، حيث حظي بدعم على أعلى المستويات، والتفت خلفه الجماهير اليمنية، لتشد من أزره، ولكن لم تكن المشاركة اليمنية عند مستوى الطموح، واكتفى اليمنيون بالنجاح التنظيمي، ولم يرافقه نجاح للمنتخب على أرض الملعب، وكانت البداية كافية لتحديد وجهة اليمن في هذه البطولة، حيث تعرض لخسارة قاسية أمام السعودية بأربعة أهداف نظيفة".
وحاول المسؤولون عن الفريق، إعادة شحن اللاعبين، وتجديد الثقة في قدرتهم على تجاوز المباراة الثانية، وهو ما لم يتحقق، حيث تلقى الخسارة الثانية على التوالي، أمام منتخب قطر ليودع الفريق البطولة، ويظهر هذا المساء للمرة الأخيرة بحثاً عن حفظ ماء الوجه، وترك ذكرى طيبة قبل وداع البطولة.
وكان خروج المنتخب من الدور الأول دفع بعدد من المشجعين اليمنيين إلى المطالبة باستقالة وزير الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم ومحاسبة المسؤولين فيه بعد الوعود التي أطلقت قبل البطولة.
الرئيس علي عبدالله صالح، بدوره اتصل بالمنتخب بعد الخسارة أمام قطر. ونقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية قوله "ليس مهماً من يكون الفائز في مباريات هذه البطولة الرياضية المهمة التي تعزز من الروابط والأواصر الأخوية المتينة بين شعبنا وأشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، ولكن ما يهم هو ما حققه اليمن من انتصار سياسي ومعنوي كبير ومؤثر في احتضانه هذه البطولة باقتدار ونجاح كبير حيث إن "خليجي 20".
وساندت جريده الشبيبة العمانية ذلك قائلة "بالفعل إنه خليجي التحدي بالنسبة لليمن والذي يعتبر هو الفائز الحقيقي في هذه البطولة الرياضية والتي تقترن بها الكثير من المدلولات السياسية والثقافية والاجتماعية".
أما المدرب ستريشكو فما كان منه إلا أن يعرب عن اعتذاره للشعب اليمني، مشيرا إلى أنه "قدم كل ما في وسعه وأن استمراره من عدمه في منصبه يعود إلى الاتحاد اليمني".